السبت، 23 يوليو 2011

الشهيد ليس رقما


في جمعة أحفاد خالد من اجل الوحدة الوطنية بالامس، خرج حسب تقديرات النشطاء ووكالات الانباء اكثر من مليون ومئتي آلف متظاهر متحدين الوحشية القمعية للنظام السوري، وسقط حوالي 11 بطلا بنيران رجال الامن البرابرة.

بعض التعليقات والتحليلات خرجت علينا لتفسر تناقص عدد الضحايا الذين سقطوا بالامس، فمنهم من كان في صف النظام واخبر عن تراجع في اعداد المتظاهرين وهذا مردود عليه، ومن في صف المتظاهرين اخبر عن تقهقر قوات الامن نتيجة التعب والارهاق على طول خمسة اشهر.

ولكن فات على الطرفين ان مقتل شخص سوري واحد هو فاجعة بحد ذاتها، فكيف اذا كان العدد 11 شهيدا، ان الانسان وروحه مقدسين بكل الاديان والمبادئ والقيم، وعليه يجب ان لا نقلل من اهمية رقم ما اذا كان اقل من جمعة سابقة، فالانسان هو انسان ودمه حرام بكل المقاييس والاعراف.

علينا ان لا نقلل من احترامنا للضحايا ودمائهم بمجرد اننا اعتدنا على رؤية القتلى والدماء، المشكلة ليست بالارقام، المشكلة بازهاق تلك الارواح النبيلة التي تنتمي الى عائلة، الى حي، الى مدرسة او جامعة، والى تجارب وذكريات.

شكرا لكم ايها الابطال، تضحياتكم امانة في اعناقنا وسنردها لكم بيوم من الايام بسوريا حرة كما تشتهون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق