الخميس، 26 مايو 2011

حماة الديار ... النفوس الكرام


يحتل الجيش السوري المرتبة الرابع عشرة عالميا والثانية عربيا بعد مصر من حيث تعداد افراده، ويعتقد ان 15 بالألف من الشعب السوري أفراد في هذا الجيش وهو عدد كبير اذا قارناه بالجيش المصري الذي يمثل 5 بالالف من الشعب المصري، تبلغ ميزانية الجيش السوري تقديريا ما بين 800 مليون ومليار دولار سنويا، اي ما يعادل تقريبا 6% من الدخل القومي السوري، واقوى اقسامه هي سلاح المدرعات وسلاح الصواريخ.

 تمويل الجيش السوري الاساسي هو الشعب السوري، فهناك ما يسمى رسم المجهود الحربي وهو نسبة يدفعها المواطن السوري من اي رسوم اخرى يدفعها في اي مؤسسة او معاملة حكومية، ومعظم افراد هذا الجيش هم من المجندين الذي يقضون اكثر من عامين فيه كخدمة عسكرية الزامية، والباقي هم العسكريون الدائمون مقسمون الى ضباط وصف ضباط ويكونوا من خريجي الكليات الحربية باختلاف اختصاصاتها.

في الثورة السورية السلمية الشعبية قام النظام السوري بادخال الجيش ليكون طرفا في الاحداث التي تدور هناك، وحاول تصوير المظاهرات المطالبة بالديمقراطية على انها مسلحة ومذهبية، ولكن تأكيد الناس على سملية مطالبهم وتوثيق تحركاتهم، وضبط النفس من قبلهم اثبت ان من يقوم بالاجرام في حق المتظاهرين ليس الجيش، ولكن فئة قليلة منه والتي تساند رجال المخابرات والعصابات المسلحة التي جندها النظام لقمع المتظاهرين.

كل ما تقدم دفع صفحات الثورة السورية الى تسمية هذه الجمعة بجمعة حماة الديار، للتأكيد على ان الشعب السوري ليس ضد الجيش او اي فئة اخرى بل هو ضد النظام الذي استغل الجيش لمصالحه كما استغل الشعب لمدة طويلة، ولتأكيد على ان الجيش السوري سيظل يمثل الكرامة السورية، والعزة، ولدعوة افراده لكي يقفوا الى جانب الشعب لا بترك سلاحهم واماكن خدمتهم، بل بعدم الانجار وراء النظام ليكون السكين التي تقطع جسد الامة والوطن.

اتمنى ان تصل دعوتنا لجميع افراد الجيش، دعوتنا السلمية، وثقتنا بأن معظم افراد الجيش السوري ضباطا وصف ضباط ومجندين سيثبتون انهم من الشعب وللشعب، لنكون معا يد واحدة والنفوس الكرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق