قبل يوم من بداية رمضان اغار الجيش السوري على اطراف مدينة حماة وفي الايام التالية اقتحمها، هدم المباني، شرد العائلات، اصاب العشرات بجراح مختلفة وطبعا اغتال اكثر من 300 شهيد بذخيرته الحية العشوائية.
إعتقدنا ان دخول حماة سيجعل العالم يقف على قدم واحدة، لم يكن رد الفعل الدولي والعربي انسانيا بالمرة، فمجلس الامن ادان ببيان رئاسي لا يرقى قانونيا الى مستوى القرار، والامريكان حتى الآن موقفهم غريب جدا رغم اداناتهم المتكررة واخرها الذي دفعت دول الخليج مجتمعة لاصدار بيان يعربون فيها عن حزنهم لاراقة الدم السوري، وروسيا التي على لسان رئيسها دعت الاسد على الاصلاح او ملاقاة مصير حزين والتركي اصبح خجولا بعدما كان سريعا ومباشرا وشجاعا.
لم يقلها احد علانية وصراحة، لم يدعم الشعب السوري احد، بل كانت كل تصريحاتهم وبياناتهم موجهة للنظام، والنظام لا يبالي وكأننا نقف امام اسرائيل التي تنكل بالشعب الفلسطينين منذ ستون عاما وذلك باستبدال اسرائيل بالنظام السوري والشعب السوري بالشعب الفلسطيني، هناك مهادنة عجيبة وغريبة، هذه المهادنة التي لا تدع مجالا للشك ان النظام السوري هو الطفل الثاني المدلل بعد اسرائيل للدول الغربية.
وحده الشعب العربي والمسلم والحر في العالم هو من يقف بجانب الشعب السوري، ونحن نثمن موقف الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب الكويتي الذي دل على تفوق ديمقراطيته في المنطقة وشجاعتها.
اليوم وفقط اليوم استيقظنا على دخول الدبابات والمدرعات الجيش اللاوطني في سورية مدينة دير الزور، المدينة التي رفضت الذل كأخواتها اللواتي سبقتها وعلى رأسهن مدينة درعا، عشرات الاصابات واخبار عن سقوط شهداء ونشر المتاريس والحواجز لعرقلة تقدم قوات الذل والهوان.
ماذا يريد الاسد واخوه؟ ماذا تريد العصابة الحاكمة بامر الشيطان؟ انه رمضان ولا حرمة له عند هؤلاء المجرمين، يريدوه رمضان الاحمر والشعب السوري يريده رمضان الحرية والكرامة.
شعب سورية كله ضد العالم والنظام كمان والنظام بيقول انه العالم ضده يعني متل ضربني وبكا وسبقني واشتكى
ردحذفوكأنه الملك السعودي قرأ كلامك
ردحذف